Storyscape
محمد عبد الله والكنز المنسي
Listen to audiobook
بداية مشوقة
في أحد الأيام الصافية، وقف محمد عبد الله في شرفة منزله في القاهرة، حيث كانت أم الدنيا تعج بالحياة من حوله. كان يحلم دائماً بمغامرات كبيرة وأسرار مذهلة، لكن لم يتوقع أن يبدأ يومه بهذه الطريقة.
قالت والدته سماح، وهي تمسح راحة يديها بمريلتها: "محمد، أتعلم أنك كنت دائماً مجتهداً؟ لقد حفظت القرآن وأنت في السادسة وكان أبوك دائماً يدعمك."
رد والده عبدالله بمزحة: "وأصبحت أشهر دكتور في مصر وأنت في الثامنة. يبدو أنك تبحث عن مغامرة جديدة، يا محمد."
ضحك محمد وهز رأسه. كانت حياته مليئة بالحب والدعم من عائلته.
لكن، هل يتوقع ما ينتظره؟
وميض غامض
وفجأة، لاحظ محمد عبد الله وميضاً غامضاً ينير ساحة المنزل، فانعكاسه في عينيه جعله يتساءل: "ما هذا؟". قرر محمد بحماس أن يقترب من مصدر الضوء لاستكشافه. خطا خطواته الصغيرة والمتسارعة نحو الساحة، حيث كان هناك شيء يلمع تحت شجيرات الياسمين. انحنى محمد ببطء وحذر ليكتشف كرة زجاجية غريبة نصفها مدفون في التربة. بدت ناعمة ومشعة بألوان قوس قزح عند تدويرها بين يديه الصغيرتين المثقفتين.
بتموجات الضوء داخل الكرة، شعر محمد بشيء غريب يحدث بداخله، وكأن الأيام والأسابيع والساعات تمر أمام عينيه في لحظات. "يا ترى، هل هذا ما كان أبي يقصد عندما تحدث عن مغامرة جديدة؟" تساءل محمد بداخله.
ابتسامة لطيفة ظهرت على وجهه الصغير، وعيناه المتألقتان بالفضول بدأت تتفحص الكرة بدقة أكبر. من كان يتوقع أن يجد شيئاً كهذا في حديقة المنزل؟ حقيقته الغامضة حملت وعداً بمغامرة لم يسبق لها مثيل.